الصناعة التقليدية

يعد نسيج الزرابي أحد أقدم التقاليد بالجهة، فعندما استقر الأمازيغ بجبال الأطلس جاءوا بمبادئ هذه الحرفة و تعلم على يدهم الفينيقيون في مجال الصباغة. تعتبر الزربية الأطلسية من بين الزرابي البربرية الأكثر بيعا و الموجهة بالخصوص إلى التصدير. كما تُعرف جهة مكناس تافيلالت بإنتاج الزرابي العصرية خصوصا زربية " الرباطي ".

الخشب المنقوش :[right]تتميز جهة مكناس بالتواجد و التنوع الغابوي خصوصا شجر الأرز، الذي يعد المادة الخام الأكثر استعمالا من طرف الصناع التقليدين لمدينة مكناس نظرا لجودته و صلابته وقدرته على تحمل العوامل المناخية و يستعمل كعنصر هندسي تزين به القصور و المدارس و المساجد و الأبواب و السقوف ....

تمارس هذه المهنة خصوصا في منطقة أزرو من طرف صناع الأدوات الفلاحية ، و هناك صناع تقليدين آخرين مختصين في المواد التزينية الموجهة للسكان المحليين و السياح، و هناك بعض المواد التي تتمز بالأصالة و أخرى تجسد أفكار عصرية و جديدة تعكس طابع الحداثة التي تميز خبرة الجيل الجديد .

تحتل الصناعة التقليدية المعدنية مكانة مهمة في جهة مكناس تافيلالت في تنميتها الإقتصادية. تعبر التقنيات المستعملة في هذا النوع من الصناعة عن إبداعية كبيرة ، فالمعدن المسخن و المصفح و المنقوش يتخد أشكال تعبر عن التقاليد و العادات المختلفة.

اشتهرت المنطقة بصناعة الخزف منذ القدم ، فصناعة الفخار المنقولة من إسبانيا تم إدخالها إلى المغرب في القرن الحادي عشر و تنقسم إلى نوعين : نوع بدوي : يعتمد على تقنيات عتيقة، تستخدم الطين الرمادي أو الأصفر. نوع حضري : يطغى طابع الفن الإسلامي على الخزف الحضري، و ذلك بإستعمال مجموعة من التراكيب الكتابية العربية و الأشكال الزهرية و الرسوم الهندسية و يعتبر اللون الأبيض و الأخضر و الأصفر، الألوان المستخدمة في هذه الصناعة.

يحتل مجال النقش على الأحجار الكريمة مكانة سوسبو-إقتصادية مهمة في مدينة أرفود ، حيث نجد منتوجات حجرية قام الصناع التقليدين بنحثها على حفريات الكلس الذي يعد من الحجر ذو الطابع الزخرفي الأصيل و قيمة تزينية بارزة. تتميز هذه الأحجار بألوانها المتناسقة الأسود و البني المحمر الذي تنحل فيه الألوان البيضاء للحفريات التي بحتفظ بها. تمثل هذه الحفريات تراث طبيعي و ذو قيمة علمية و ثقافية كبيرة وجب الإحتفاظ عليها و حمايتها من البيع غير قانوني.